الحروف
الصوامت في اللغة العربية
الأصوات الصامتة (وتسمى بالحروف عند علماء
الربية ) تختلف من لغة إلي أخرى في عددها و صفاتها المميزة لها ، ولكن درجة
الاختلاف هنا أقلّ من درجة الاختلاف بين اللغات ي حالت الحركات. وقد جرت عادة
العلماء على تقسيم الأصوات الصامتة إلي فئات بقصد تعرف طبيعية كل فئة وخواصها ،
تسهيلا للدارسين و كشفا لمميزات كل صوت وحدوده. و في تعريف الأخر : تتألف الكلمة
من مجموعة أصوات منظمة تؤدي معنى . فالصامت هو الحرف .
تختلف أسس التقسيم باختلاف وجهات النظر
وباختلاف البغرض . والقواعد العامة علي كل حال هي تقسم الأصوات الصامتة إلي ثلاثة
تقسيمات أو ثلاثة فئات رئيسية باعتبارات ثلاثة هي :
1.
وضع
الأوتار الصوتية .
2.
المخارج
و الأحيار .
3.
كيفية
مرور الحواء عند النطق بالصوت المعيىن .
الأول : وضع الأوتار الصوتية
تقسم الأصوات الصامتة إلي فئات أو مجموعات
بحسب وضع الأوتار الصوتية ، أي من حيث ذبذبة هذه الأوتار أو عندم ذبذيتها في أثناء
النطق ، و يهمنا من هذه الأوضاع ثلاثة :
1.
قد
ينفرج الوتران الصوتيان بعضهما عن بعض في أثناء مرور الهواء من الرئتين بحيث
يسمحانله بالخروج دون أن يقابله أي اعتراض في طريقه ، و من ثم لا يتذبذب الوتران
الصوتيان . وفي هذه الحالة يحدث ما يسمى بالهمس . و الصوت اللغوى الذى ينطق في هذه
الحالة يسمى الصوت المهموس () فالصوت المهموس إذن هو الصوت الذى لا يتذبذب الأوتار
الصوطية حال النطق به .
والأصوات
المهموسة في اللغة العربية كما ينطقها المختصون في اللغة العربية اليوم هي : ت ث ح
خ س ش ص ط ف ق ك ه = (12)
2.
قد
يقترب الوتران الصوتيان بعضهما من بعض في أثناء مرور الهواء و في أثناء النطق ،
فيضيق الفرغ بينهما بحيث يسمح بمرور الهواء ولكن مع إحداث اهتزازت و ذبذبات سريعة
منتظمة لهذه الأوتار ، و في هذه الحالة يحدث ما يسمى بالجهر () و يسمى الصوت
اللغوى المنطوق حينئذ بالصوت المجهور () . فالصوت المجهور إذن هو الصوت الذي
تتذبذب الأوتار الصوتية حال النطق به .
و
الأصوات الصامتة المجهورة في اللغة العربية كما ننطقها اليوم هي : ب ج د ذ ر ز ض ظ
ع غ ل م ن و الواو في النحوى ( ولد و حوض ) و الياء في النحو ( يترك ، بيت )=(15)
.
3.
قد
ينطبق الوتران انطباقا تاما فلا يسمح بمرور الهواء إلي الحلق مدة هذه الانطباق ، و
من ثم ينقطع النفس ، ثم يحدث أن ينفرج هذه الوتران ، فيخرج صوت انفجارى لاندفاع
الهواء الذي كان محبوسا حال الانطباق التام . هذه الصوت هو همزة القطع . فهمزة
القطع العربية إذن صوت صامت لا هو بالمهموز و لا بالمجهور .
قد
عد بعضهم الهمزة العربية صوتا محموسا علي حين قرر علماء العربية القدامى كما رأيت
أنها صوت مجرور ، و لكن نأخذ بالرأي الذي تبيناه و هو كونها صوتا لا بالمجهور و لا
بالمهموس.
الثاني : المخارج و الأحياز
تنقسم الأصوات الصامتة كذالك إلي مجموعات
أو فئات بحسب مخارج النطق و أحيازه . ونقول (( المخرج والأخيار )) لأنّ (( المخرج
يعني النقطة الدقيقة التي يصدر منها أو عندها الصوت ، و الحيّز يعني المنطقة التي
قد ينسب إليها صوت أو أكثر فتنعت به ، على ضرب من التعميم ، وإن كان لكل صوت نقطة
مخرج محددة . فالثانى (وهو الحيز) أوسع مساحة من الأول (المخرج) . و هذا التفريق
بين المصطلحين قد نبهنا إليه شيخ العربية الأول الخليل بن أحمد ، فلله درّه .
ونسبة الأصوات إلى مخارجها ن أو أحيازها
يختلف اختلافا واضحا من لغة إلى أخرى . ذالك لأنّ نطق الأصواط بالإشترة إلى مواضع
نطقها ، أساسه الخبر الفعلية و العادة النطقية التي درج عليها المتكلم أو
المتكلمون . و من الطبيعى و المقرر عند الدارسين أن يختلف الناس فى خبراتها و
عاداتهم فى النطق من لغة إلى أخرى ، بل من شخص إلى اخر فى اللغة الواحدة . و أكثر
من ذالك ، ربما يختلف شخض الواحد فى اصدار أصواته من وقت إلى اخر أو في مناسبة
وأخرى . و ذالك كله راجع إلى عوامل كثيرة . تأتى الخبرة والعادة العامة أو الخاصة
على قمتها ، وينضم إليها أكثر الاجتماعى و الثقافى والتربوى عند كل أمة أو مجموعة
من الناس أو شخص معين بذاته . هذا بالإضافة إلى ما قد يكون هناك من اختلافات
فسيولوجية في بنية الجهاز النطق ، من حيث الاستواء في هذه البنية .
المجموعات الرئيسية للأصوات العربية حسب
مواضع النطق المختلفة :
1.
أصوات
شفوية . و هي : الباء و الميم . و كثيرا ما يشار إلى الواو أيضا (قي نحو وعد) بأنها شفوية ، و هذا ما سار عليه
علماء العربية في القديم . هذا الوصف ليس الخطأ لأن لشفتين دخلا كبيرا في النطق
هذا الصوت . و لكن الوصف الأدق أن يقال : إنّ الواو من أقص الحنك . إذ عند النطق
بها يقترب اللسان من هذه الجزء من الحنك .
2.
أسنانية
شفوية . و هي : الفاء .
3.
أسنانية
أو أصوات ما بين الأسنان . و هي : الثاء و الذال و الظاء .
4.
أسنانية
لثوية . و هي : التاء و الدال و الضاد و الطاء و اللام و النون .
5.
لثوية
. و هي : الراء و الزاى و السين و الصاد .
و
الملاحظ أن مخرجي النطقى 4 و 5 متقاربان ، لدرجة يصعب معها أحيانا التفريق بينهما
. و مما يفسر هذا التقارب ما سلكه بعض علماء الأصوات من ذكر الزاى و السين و الصاد
على أنها من مخرج التاء و الدال و أخواتهما . و لمنا نشثر – بحسب خبرتنا و نطقنا
الشخصى – أن هذا الأصوات أدخل قليلا في النطق و الموضوع من أصوات المجموعة
رقم.
6.
أصوات
لثوية حنكية . وهي : الجيم الفصيحة و الشين .
7.
أصوات
وسط الحنك . و هي : الياء .
و من
المهم أن نعلم أنّ بين الياء و الجيم و الشين قربا شديدا فى المخرج حتى إن بعض
الدارسين سمى هذه الأصوات الثلاثة ((أسواط وسط الحنك)) . و هذه الأصوات الثلاثة
يسميها العرب فى القديم الأصوات الشجرية (( نسبة إلى شجر الفم )) فهى إذن من حيز
واحد .
8.
أصوات
أقصى الحنك . و هي : الخاء و الغين و الكاف والواو ( انظر المجموعة ) .
9.
أصوات
لهوية . و هي : القاف . كما ننطقها اليوم فى اللغة الفصيحة .
10.
أصوات
حلقية . وهي : العين و الحاء .
11.
أصوات
حنجرية . و هي : الهمزة و الهاء .
الأصوات
الصامتة Consnants
الرمز العربي
|
الرمز الصوتي
|
ملاحظات
|
الهمزة
|
؟
|
|
ب
|
B
|
|
ت
|
T
|
|
ث
|
0
T
S
|
فى الفصيحة
في العامية – تلاتة
فى العامية أيضا
سلاسة
|
ج
|
J
|
فى الفصيحة
فى اللهجة القاهر و
نحوها وله أصل قديم الجيم العامية
|
ح
|
H
|
|
خ
|
X
|
|
د
|
D
|
|
ذ
|
D
D
Z
|
فى الفصيحة
فى العامية – دهب
فى العامية – زهب
|
ر
|
R
|
|
ز
|
Z
|
|
س
|
S
|
|
ش
|
|
|
ص
|
S
|
الشرطة فى الرمز
تشير إلى التفحيم
|
ض
|
D
|
فى الفصيحة . و قد
تنطق زايا مفخمة – ضابط
|
ط
|
T
|
|
ظ
|
Z
|
فى الفصيحة
فى العامية تنطق
زايا مفخمة – ظلم
|
ع
|
|
|
غ
|
|
|
ف
|
F
|
|
ق
|
Q
|
فى الفصيحة
|
ك
|
K
|
|
ل
|
L
|
|
م
|
M
|
|
ن
|
N
|
|
و
|
H
|
|
ه
|
W
|
|
ي
|
Y
|
|
المراجع :
1. علم الأصوات ، دكتور كمال بشر ، دار غريب
للطباعة و النشر و التوزيع شركة ذات مسؤولية محدودة .
2. الصؤف و علم الأوات ، دكتور ديزيره سقال ، دار
المداقة العربية بيروت .
3. علم الأصوات الفصل الثالث ، دكتور كمال بشر ،
دار غريب للطباعة و النشر و التوزيع شركة ذات مسؤولية محدودة .
Tidak ada komentar:
Posting Komentar